آية الله الحسيني بوشهري، رئيس جماعة مدرسي الحوزة العلمية في قم: الجهد والجهاد في أمر إعداد المعلمين عبادة وجهاد.
أشار آية الله الحسيني بوشهري إلى أهمية جامعة فرهنجيان في نظر المرشد الأعلى للثورة وقال: إن الاستعانة بأشخاص مناسبين لجيل الشباب، والذين لديهم القدرة على تحديد الاحتياجات ونقاط الضعف والإصابات، تعتبر واحدة من القضايا الرئيسية.
وأشار إلى الآية الكريمة «ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَهِ وَ المَوعِظَهِ الحَسَنَهِ وَ جادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ»
قائلاً: في مسألة التعليم والتدريب، فإن المحتوى والأسلوب ومعرفة المخاطب هو الأساس، ولذلك يجب تقديم نسخة مناسبة لشخصية كل شخص وفقاً لمعنى الآية الكريمة.
وأضاف نائب رئيس مجلس خبراء القيادة: لقد شهد جمهورنا الشاب اليوم تغيرات جوهرية في مختلف المجالات، لذا فإن نوع التفاعل مع الجيل الجديد يجب أن يكون على أساس شخصيتهم وحسب الدراسة والبحث. وتابع بينما أعرب عن تقديره لاختيار المعلمين على أساس المنطقة قائلاً: طلابنا في طهران وسيستان وبلوشستان لديهم متطلبات مختلفة؛ وبطبيعة الحال، هناك قواسم مشتركة، ولكن الثقافة الأصلية لكل منطقة تتطلب متطلباتها الخاصة.
وقال أمين المجلس الأعلى للحوزات العلمية مشيراً إلى أن الثقافة تمنع النزعات السياسية والاقتصادية، قال: أعتقد أنه إذا كانت الأسس الثقافية في المجتمع متينة فإنه يمكن التخطيط في المجتمع على أساس الثقافة. أشياء مثل تجنب الإسراف والقناعة، وهي أمور فعالة للغاية في الاقتصاد، تعتمد على الثقافة وشدد على ضرورة خلق اهتمام عام بشأن جامعة فرهنجيان، وأضاف أنه ينبغي تعزيز المعلومات حول القضايا المتعلقة بجامعة فرهنجيان حتى تصبح هذه الجامعة اختيار شبابنا.
وقال أستاذ حوزة قم العلمية: إن الدول المتقدمة تضفي الأصالة على العلوم الإنسانية، لأن العلوم الإنسانية هي الأساس لفكر المجتمع. ولذلك ينبغي علينا أن نستثمر أكثر في العلوم الإنسانية والثقافة.
وفي نهاية حديثه، قال متمنياً التوفيق والنجاح لهذه الجامعة: لا ينبغي للسلطات أن تتعامل على حسب الذوق الأشخاص في مجال التعليم. ولا ينبغي أن تتغير السياسات الأساسية للنظام مع تغير الحكومات