حجة الإسلام والمسلمين خسروپناه طرح:
استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، لتعزيز العدالة التعليمية
أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للثورة الثقافية في المؤتمر حول الحوكمة والسياسة التعليمية إلى التحديات والحاجة إلى الإصلاحات في نظام التعليم، وتحدث عن أربع أولويات أساسية لتحسين وضع التعليم في البلاد.
وفقًا للبيان الصحفي لجامعة فرهنجيان، نقلًا عن مركز الإعلام والعلاقات العامة للمجلس الأعلى للثورة الثقافية، أشار حجة الإسلام والمسلمين عبدالحسين خسروپناه، الأمين العام للمجلس الأعلى للثورة الثقافية، في المؤتمر حول الحوكمة والسياسة التعليمية الذي عُقد صباح اليوم في جامعة فرهنجيان ، إلى أهمية هذا الاجتماع والجهود المبذولة لإقامته، مع إحياء ذكرى جميع شهداء التعليم، بما في ذلك المعلمين والموظفين والطلاب الشهداء، وخاصة الشهداء رجائي وباهنر.
كما شكر وزير التعليم والتربية، ورئيس جامعة فرهنجيان ، والأمين العام للمؤتمر، وجميع المعنيين والمعلمين الحاضرين في الاجتماع، وذكر المعلمين والمديرين في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدينة دزفول الذين درسوا هناك، معبرًا عن أسفه لوفاة بعضهم، وتمنى الصحة للمعلمين الأحياء.
نجاح نظام التربية والتعليم بعد الثورة
أشار الأستاذ خسروپناه إلى كلمات مقام معظم القيادة التي تم عرضها في هذا الاجتماع، مؤكدًا: هل كان نظام التربية والتعليم لدينا بعد الثورة ناجحًا أم لا؟ مخرجات التربية والتعليم لدينا في البلاد تظهر بوضوح في هذه الاجتماعات وحضور وزراء التعليم. إن الإنجازات مثل مشاركة المعلمين والطلاب في فترة الدفاع المقدس ومدافعي الحرم، بالإضافة إلى التقدم العلمي في البلاد، توضح أن هذه الإنجازات لا تتجلى فقط في الجامعات، بل هي مستمرة وثابتة في نظام التعليم والتربية.
تحدث عن تنظيم المعسكرات الجهادية وأضاف: في العام الماضي، كان لدينا أكثر من مليون معتكف، حوالي 60% منهم كانوا طلابًا. كما أن نفس الاتجاه لوحظ في الأربعين.
طالب أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية برؤية القدرات الإيجابية والمؤثرة في التعليم، وأن تُؤخذ جهود المديرين والمعلمين في الماضي والحاضر بعين الاعتبار، واقترح أيضًا نشر هذه التجارب في شكل وثائق تعليمية ونقلها إلى مديري التعليم الآخرين.
عدم كفاية الوضع الحالي لنظام التربية والتعليم
رد الأستاذ خسروپناه على سؤال حول كفاية الوضع الحالي لنظام التعليم والتربية قائلاً: بالتأكيد الوضع الحالي غير كافٍ وهناك فجوة كبيرة بينه وبين الوضع المطلوب. بعد جلستين بحثيتين، توصل المجلس الثقافي الثوري في الحكومة الرابعة عشر إلى أربع أولويات في مجال التربية والتعليم، والتي تشمل العدالة التعليمية، تحسين جودة القوى البشرية، تحول التربية والتعليم مع النظر إلى التكنولوجيا المتقدمة، وتحول الأمور التربوية والتعليمية.
أكد أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية أن نموذج الحكم لدينا ليس هرميًا يتم فيه التصديق من قبل مجموعة معينة في المجلس وينفذه الوزير، بل إن جميع الحلول والاقتراحات تُستمد من جسم التربية و التعليم ، وبعد جمعها في هيئة التربية و التعليم ، تُعرض في قاعة المجلس الأعلى للتربية و التعليم.
وأشار أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية إلى تفعيل المجموعات الفنية والتخصصية في المحافظات ومشاركة نشطاء التربية و التعليم بجدية في هذا الاجتماع، معربًا عن أمله في أن يتم متابعة هذه الأولويات الأربع بجدية لتحقيق تحول حقيقي في نظام التربية و التعليم في البلاد.
كيفية تحقيق أهداف نظام التربية و التعليم
واصل أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية حديثه في مؤتمر حكم التربية و التعليم ، مشيرًا إلى بعض الحلول العملية لتحقيق أهداف نظام التربية و التعليم وطرح اقتراحات.
وأكد في البداية على ضرورة إعداد نموذج شامل ومحدد للتربية و التعليم وتقدير المعلمين والمربين لتحقيق أهداف نظام التربية و التعليم. يجب أن يكون إعداد المعلم مصحوبًا بنظرة شاملة للتربية و التعليم والتقدير. يجب أن يكون هذا النموذج موثقًا ويصل إلى مرحلة التنفيذ.
وأشار الأستاذ خسروپناه إلى أهمية نموذج التربية وتنمية المتعلمين، قائلًا إن هذا النموذج قد تم وضعه إلى حد كبير، ولكن تنفيذه يتطلب مزيدًا من الجهد.
وقد أكد أيضًا على ضرورة تطوير مهارات الطلاب، وقال: يجب أن يتم تعزيز المهارات في المدارس، ليس فقط في المدارس الفنية، ولكن أيضًا في المدارس العامة. يمكن أن تساعد إقامة ورش عمل لتعليم المهارات في المدارس في تحقيق هذا الهدف.
وأشار أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية إلى ضرورة تحديث المناهج الدراسية، وأضاف: يجب مراجعة البرنامج بشكل مستمر ليتماشى مع تغييرات الزمن.
كما تحدث عن توزيع عادل للإمكانات والموارد البشرية في المدارس، وأوضح أن توزيع الإمكانات بشكل عادل في مدارس المناطق المختلفة في البلاد، وخاصة في المدن والقرى، أمر في غاية الأهمية.
وفيما يتعلق بكيفية تأمين الموارد المالية لهذه الأهداف، قال الأستاذ خسروپناه: في الوقت الحالي، يجب أن تتلقى وزارة التربية والتعليم دعمًا أكبر من الشركات القابضة والقطاعات الاقتصادية. يجب أن تشارك بعض الشركات القابضة الناجحة بشكل خاص في تأمين الموارد المالية للتعليم. يمكن أن تكون هذه المقاربة مصدر دخل ثابت لهذه الوزارة.
وفي النهاية، دعا الأستاذ خسروپناه جميع المعنيين والمعلمين إلى العمل بروح جماعية ومشاركة فعالة لتحقيق هذه الحلول وتحويل نظام التربية والتعليم في البلاد.