أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية: تعد جامعة فرهنجيان جامعة مهمة لحكم البلاد.
أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية، في مهرجان البحث والتكنولوجيا الوطني، أكد أن جامعة فرهنجيان جامعة مهمة في حكامة البلاد، ويجب أن تقوم هذه الجامعة بتدريب أشخاص قادرين على أن يكونوا صانعي إنسان. لذا فإن لها مكانة مهمة وأساسية.
وفقاً للعلاقات العامة لجامعة فرهنجيان، قال حجت الإسلام والمسلمين عبدالحسين خسروپناه، أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية، في المهرجان الوطني الثالث عشر للبحث والتكنولوجيا في جامعة فرهنجيان، إن جامعة فرهنجيان هي جامعة مهمة في حكامة البلاد، وأوضح أن الجامعات تلعب دوراً في إنتاج العلم، وربط العلم بالتكنولوجيا، وربط العلم والتكنولوجيا بالصناعة. لكن جامعة فرهنجيان هي جامعة لتدريب المعلمين والمدربين، ويجب أن تقوم بتدريب أشخاص قادرين على أن يكونوا صانعي إنسان. لذا فإن لها مكانة مهمة وأساسية.
وأشار إلى جهود وزراء التربية والتعليم في فترات مختلفة، قائلاً: لقد اجتمعت في أمانة المجلس مع جميع وزراء التربية والتعليم منذ بداية الثورة حتى الآن الذين لا يزالون على قيد الحياة وتحدثت معهم. كان جميع هؤلاء الوزراء مهتمين ومخلصين، وسعوا إلى تنفيذ قدراتهم بأفكار جيدة. ومع ذلك، بعد مراجعة تاريخ التعليم والتربية في البلاد والتحدث مع المعلمين، توصلت إلى أن الفجوة الرئيسية في التعليم والتربية هي غياب نموذج حكامة في التعليم والتربية.
وأشار إلى أن المقصود من الحكامة ليس مجرد الحكم، قائلاً: إن الحكم هو جزء من عمل وزارة التربية والتعليم.
حجت الإسلام خسروپناه في تعريفه للحكم، أشار إلى أن الحكم هو عملية تتم بمشاركة أقصى قدر من المعنيين. المعنيون في هذا الأمر هم المعلمون، والطلاب، والأسر، وموظفو التعليم. تتضمن هذه العملية خمس خطوات تبدأ من وضع السياسات، والتنظيم، والإدارة، والتشغيل، وصولًا إلى المراقبة والتقييم، وإذا تمت هذه الخطوات الخمس بمشاركة المعنيين، يُطلق عليها اسم الحكم.
أستاذ خسروپناه، معبرًا عن أن نموذج الحكم في التعليم والتربية، يجب أن يكون له نظرية فلسفية، أضاف: بعض النظريات الفلسفية في التعليم والتربية هي واقعية، وبعضها مثالية، وبعضها وجودية، وبعضها براغماتية، وبعضها إيجابية. السؤال هنا هو: ما هي نظرية التعليم والتربية لدينا؟ هل يمكن الحكم دون وجود نظرية فلسفية؟ كيف يمكن الحكم بينما لا يوجد أساس لذلك؟ يجب أن نصل إلى نظرية التعليم والتربية الحكيمة التي تستند إلى العقول الأربعة. وعندما نحصل على هذه النظرية، يجب أن نحدد أسس التعليم والتربية، والأهداف، والمبادئ، والأساليب.
أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية أشار إلى ضرورة الانتباه إلى الإمكانيات الهائلة الموجودة في التعليم، قائلاً: لدينا العديد من المعلمين المخلصين، ذوي الخبرة، وذوي الأفكار الجيدة في التعليم. كما توجد إمكانيات كثيرة في مجالات التعليم والتربية الإسلامية في مراكز مختلفة وجامعات. لدينا علماء كتبوا أعمالًا قيمة في تكنولوجيا التعليم. يمكن من خلال هذه الإمكانيات الوصول إلى حكم حكيم يستند إلى نظرية فلسفية.