عقد اتفاقية تعاون بين جامعة فرهنجيان الإيرانية وجامعة بوليتكنيك شيان الصينية في إطار تأكيد الدكتور سيمائي صراف على تطوير التعاون العلمي والبحثي بين البلدين

وفقًا لتقرير مجموعة إيرنا العلمية من من اجتماع وزراء التعليم والعلوم لدول منظمة شنغهاي للتعاون الذي عُقد في يومي 13 و14 مايو، الموافق 23 و24 من شهر ارديبهشت 1404 في مدينة أورومتشي بمقاطعة شينجيانغ الصينية، أشار الدكتور حسين سيمائي صراف وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيرانية في لقائه مع وزير التعليم الصيني إلى أوجه التشابه بين إيران والصين في مجالات العلم والثقافة والتكنولوجيا والفلسفة وأهمية تعزيز التواصل بين النخب الجامعية في البلدين، مؤكدًا على أهمية تطوير العلاقات الشاملة بين إيران والصين، مشيرًا إلى أن التعاون العلمي والجامعي والتكنولوجي يحتل مكانة خاصة بلا شك، ويعد أحد الأعمدة الرئيسية للعلاقات بين الجانبين.

في هذا السياق، أعلن الدكتور رجبعلي برزوئي رئيس جامعة فرهنجيان الإيرانية عن توقيع مذكرة تعاون تعليمي وبحثي بين جامعة فرهنجيان الإيرانية وجامعة بوليتكنيك شيان الصينية، مما يبشر بتطوير التفاعلات بين الجامعات. تُعتبر جامعة فرهنجيان الإيرانية، باعتبارها أكبر جامعة في العالم من حيث عدد الطلاب والمعلمين وتوزيعها الجغرافي، محط اهتمام العديد من الجامعات في الدول المجاورة والمتوافقة، ومع الأخذ في الاعتبار الرؤية التحولية لرئاسة جامعة فرهنجيان الإيرانية التي تهدف إلى تحقيق المرجعية العلمية في التربية والتعليم الإسلامية في المنطقة والعالم الإسلامي، والمشاركة الفعالة في الفعاليات العلمية الدولية، فإن هذه الإجراءات يمكن أن تكون فعالة في تحقيق أهداف الجامعة. زيادة تبادل الطلاب بين البلدين وإيجاد فرص دراسية لأعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا بين البلدين كانت من بين المحاور الأخرى التي تم التأكيد عليها. 

وقد أعلن أنه سيتم السعي في الزيارة المقبلة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بزشكيان، إلى الصين لتوقيع ثلاث مذكرات تفاهم تشمل تطوير التعاون في تعليم اللغة الفارسية والصينية، وتطوير التعاون في التعليم الفني والمهني، ومذكرة تفاهم ثنائية بين وزارة العلوم الإيرانية ووزارة التعليم الصينية لتطوير التعاون العلمي والبحثي والتكنولوجي. 

كما اقترح أن يتم تنظيم اجتماع لرؤساء الجامعات من البلدين في جامعة طهران هذا العام للتعرف على الجامعات في كلا البلدين. 

وأكد أن إيران، نظراً لترتيبها في مجال العلوم والتكنولوجيا ووجود جامعات مرموقة مثل جامعة طهران، وجامعة شريف الصناعية، وجامعة أمير كبير، وجامعة المصطفى العالمية، تعد واحدة من الدول المهمة جداً في العالم وآسيا وتتمتع بإمكانات عالية جداً. 

واعترف بأننا على دراية بقدرة وقوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووفقاً لتوجيهات رئيس الوزراء الصيني، نرغب في التعاون من أجل تعزيز تعليم اللغة الفارسية والصينية، واتخاذ خطوات لإرسال أساتذة صينيين إلى إيران. وأضاف أنه حتى الآن، قدمت الحكومة الصينية منحاً دراسية لأكثر من 200 طالب إيراني، وترغب في زيادة هذا العدد، وأيضاً أعربت عن رغبتها في زيادة عدد الطلاب الصينيين في إيران.