رسالة رئيس جامعة فرهنجيان بمناسبة استشهاد علماء إيران
بسم الله الرحمن الرحيم
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون"
على أعتاب أيام العزة والفخر، كنا مرة أخرى شهوداً على صمود وتضحية أبناء هذا الوطن الأبرار.
إن استشهاد علمائنا الأعزاء في المجال النووي لم يفتح فصلاً جديداً من المقاومة والثبات للشعب الإيراني فحسب، بل كان دليلاً على حقيقة أن طريق الشهداء هو طريق النور والحياة، وأن دماءهم الطاهرة ستروي شجرة العلم والاستقلال في هذا الوطن.
لقد أظهر هؤلاء الأعزاء، مستندين إلى الإيمان والعزيمة الراسخة، أن العلم الملتزم هو السلاح الذي يُجبر العدو على الركوع ويضمن عزة الأمة. اليوم، نحن في جامعة فرهنجيان، كحملة راية إعداد معلمي المستقبل، علينا أن نحيي روح الجهاد العلمي والتضحية التي جسدها هؤلاء الشهداء في نفوس الشباب ومعلمي الغد.
واجبنا ومسؤوليتنا تجاه هؤلاء الأعزاء هو مواصلة طريقهم بالقلم والعلم والإخلاص. لقد رحلوا لكي نبقى نحن، ونحافظ على العلم والتقدم متقدة بهمة عالية وحب للوطن. لا شك أن دماء هؤلاء الشهداء ستزيد شجرة الأمل نمواً في قلوبنا، وسيظل طريقهم مصدر إلهام للأجيال القادمة إلى الأبد. نحن ورثة الشهداء، ونقسم أن نواصل مسيرتهم بالتزام وغيرة وعمل لا يعرف الكلل. نسأل الله أن تكون أرواحهم الطاهرة في رضوانه، وأن يبقى ذكرهم خالداً أبداً.
رجبعلي برزوئي
رئيس جامعة فرهنجيان