نائب رئيس جامعة فرهنجيان للبحث العلمي والتكنولوجيا يؤكد علي ضرورة توجه نظام التعليم العالي إلي الذكاء الاصطناعي
أكد حجة الإسلام والمسلمين السيد نقي موسوي، نائب رئيس جامعة فرهنجيان للبحث العلمي والتكنولوجيا، علي ضرورة موائمة نظام التعليم العالي مع التطورات الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي، مشدداً علي الحاجة لوضع أطر قانونية وشرعية وأخلاقية لاستخدام هذه التقنية الحديثة.
وأوضح موسوي خلال تصريح له لإدارة العلاقات العامة في الجامعة أن التعاطي مع الذكاء الاصطناعي يستلزم روئية انتقائية عقلانية قائمة علي الفلسفة الإيرانية الإسلامية، حيث أن المواقف المتطرفة، سواء من الخوف غير المبرر من التقنية أو التفاؤل المطلق، لا تمثل نهجاً صحيحاً أو واقعياً.
وأشار الي تشكيل مجموعات عمل لإعداد وثيقة شاملة لتطوير الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن هذه الوثيقة ستحدد رؤية جامعة فرهنجيان تجاه حضور الذكاء الاصطناعي ودوره الفعال.
وأكد موسوي أن الوثيقة تعتبر الذكاء الاصطناعي "مساعداً للمدير"، "مساعداً للمعلم"، و"مساعداً للأستاذ"، أي أنه يركز علي دعم العنصر البشري ولا ينظر إليه كبديل أو تهديد له. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل المعلم في المستقبل المنظور، ولذا فإن تعزيز مفهوم "مساعد المعلم" يعتبر ضرورة استراتيجية.
ولفت نائب رئيس الجامعة إلي أن كل تقنية تحمل ثقافة وقيمها الخاصة، ومن هنا تبرز الحاجة لوضع أطر قانونية وشرعية وأخلاقية واضحة في سبيل استخدام الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلي أن إعداد لائحة آداب استخدام الذكاء الاصطناعي يعد أمراً ضرورياً لتنظيم إدخاله في ساحة التعليم العالي وتربية المعلم؛ ويجب أن يتحدد بدقة وشفافية دور الذكاء الاصطناعي في الأعمال البحثية.
وأكد موسوي علي ضرورة التوعية العامة وإعداد أعضاء الھيئة التدريسية والطلبة المعلمين وتحديد التصورات الصحيحة بشأن هذه التقنية كجزء من الأنشطة الأساسية التي تحظي باهتمام الجامعة.
وفي ختام حديثه، أشار إلي التطوير الفيزيكي لمختبرات العلوم إلي جانب إنشاء مختبرات افتراضية معتمدة علي تقنية الواقع الافتراضي، مؤكداً أن الفكرة الأساسية هي استغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي لمحاكاة المواقف التعليمية والتدريبية وخلق بيئات تعلمية متنوعة ودعم عملية اتخاذ القرار للطلبة المعلمين داخل الصفوف الدراسية.